الاثنين، 15 سبتمبر 2014

بيان من تحالف دعم الشرعية بشأن مرور 100 يوم على حكم قائد الانقلاب



اصدر التحالف الوطنى لدعم الشرعية بيان بشأن مرور 100 يوم على المرحلة الثانية لفشل حكم العسكر بالتزامن مع عقد مؤتمر بيع مصر

جماهير شعبنا الحبيب:


سددت ثورة 25 يناير المجيدة ضربة قوية لدولة الفساد العميقة ، بعد الاطاحة برأسها الفاسد في 11 فبراير 2011 ، وكانت الضربة الثانية بعد توحد القوي الثورية وازاحة حكم العسكر في أغسطس 2012 بقرار شجاع من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ، والتي دفعت بتعجيل الإنقلاب العسكري الدموي الإرهابي للحفاظ على منظومة الفساد العفنة وعسكرة الدولة وخضوعها للحلف الصهيوني الأمريكي ، ومع الصمود الثوري المتصاعد فشل حكم المجلس العسكري من وراء ستار ، ودفع بالخائف الأكبر للواجهة في مهزلة رئاسة الدم التي اسقطها الشعب المصري البطل في معركة اللجان الخاوية سقوطا مدويا ، لتبدأ مرحلة الفشل الثاني لحكم العسكر بعد الانقلاب والتي شهدت أول مائة يوم فيها تأكيدات واضحة أن مصر كبيرة على الانقلابيين وأن مدبري الانقلاب العسكري لن يدوم حكمهم الاستغلالي الدموي الفاشل وأن لحظة السقوط لن تتأخر.


مرت مائة يوم علي فضيحة رئاسة الدم والتي عانت فيها الصناديق من الأصوات الحرام، مرت الأيام المائة ولم تزد الأيام مصر إلا ظلما وظلاما ولم تزد الأيام الخائف الأكبر إلا رعبا، ولم تتحقق الأحلام الانقلابية القديمة وسقط الانقلاب في بحور الدم والعار والخيانة ؛ بعدما قام بأبشع جرائم الإبادة الجماعية وتأميم الحياة السياسية واعتقال قيادات الثورة والسياسة ، وتقسيم المجتمع ومعاداة الشباب وتدمير الجامعات وعسكرة الدولة وأمركة الوطن ، والغاء القانون والحرية والعدل ورأي الجماهير واستقلال القضاء ، وإفساد القيم والأخلاق ، ومليء السجون بالمظلومين المضربين والقبور بشرفاء الوطن ، وتقويض الهوية وشعائر الأمة ، وفرض شريعة الغاب ومارس الارهاب والعنف وهدد الأمن القومي لمصر والاستقلال الوطني والدور العربي والاسلامي ، وخضع كليا للحلف الصهيوني الأمريكي وقدم أوراق اعتماده ليكون عميد عملاء الصهاينه في الوطن العربي ، والقائمة طويلة مليئة بفضائح الانقلاب في بيع مصر إلي من يدفع النقود.

لقد نجح جالب الخراب والشؤم ، الذي يتحمل كل ماحدث في مصر منذ 3 يوليو 2013 ، في إفساد مناخ الاستثمار بمصر حتى أضحت مخاطر الاستثمار بمصر مثلها مثل ما هو واقع في الصومال وسوريا والعراق، وها قد نجح في أن تكون مثل سوريا و العراق ، وقطع الطريق على أبناء مصر في العمل والبحث عن رزق حلال في الداخل أو الخارج ، وآخره ما حدث في ليبيا ، وتأتي الطامة الكبرى مع مؤتمر بيع مصر الذي يطلقون عليه "يورومني مصر" والذي يعتبر نذير شوم وخراب على البلاد في ظل الوضع الحالي .

إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إذ يرحب بأي استثمارات حقيقة في الوقت المناسب والمناخ المناسب لا في ظل انقلاب دموي قاتل وغياب الارادة الشعبية والشفافية والقانون وحكم اللصوص وانعدام الاستقرار مع استمرار مناخ الارهاب الحاكم بالرصاص والمصادرات ، فإنه يؤكد علي الرفض المصري الكامل لكل الاجراءات والقوانين والعقود التي صدرت – ولازالت - عقب انقلاب الثالث من يوليو، ويؤكد عدم مسئولية المصريين عن تبعات ذلك.

إن التحالف الوطني يرفض باسم الشعب الثائر مثل تلك المؤتمرات بجدولها الحالي التي هي بمثابة مزاد علني لبيع الوطن وترسيخ للتبعية واستسلام كامل لشروط الهيمنة الاقتصادية وزيادة الفقر والمعاناة ، وتسليم لمقدرات مصر وبيعها سوقها الاقتصادي للسوق العالمي بما يضر بمصر ويخدم المافيا الحاكمة للعالم بالمال الحرام ، ويدعو جماهير الثورة في كل المحافظات الي اعتبار يومي المؤتمر الذي يبدأ الثلاثاء يومي رفض شعبي ضد بيع الوطن الممنهج تحت شعار "لا لبيع مصر" ضمن فاعليات أسبوع "مصر كبيرة عليهم".

أيها الشعب المصري الثائر : 


إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب اذ يثمن رباطكم الثوري المجيد لإنقاذ مصر مما هي مقبلة عليه أمام زمرة من اللصوص والخونة يحكمون مصر بالاكراه ولا يبالون بالملايين المطحونة والبائسة، يدعو كل المخلصين لحماية الدولة من الانهيار والانضمام للحراك الثوري المتصاعد وفق رؤية استراتيجة واضحة لإنقاذ الوطن من الفاشل الأكبر ودحر الانقلاب واسقاط حكم الخراب واستعادة ثورة 25 يناير ومكتسباتها وتحقيق أهدافها.


والله أكبر.. وتبقي مصر كبيرة على الانقلابيين وملك لكل المصريين 

عاش كفاح الشعب الكادح .. عاش شباب الوطن الحر 
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب 
الاثنين 15 سبتمبر 2014 - 20 ذو القعدة 1435

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق