الخميس، 25 سبتمبر 2014

"دعم الشرعية": قبول السيسي بالأمم المتحدة يشجع الانقلابات العسكرية



أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، رفضه لزيارة من وصفوه بقائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي وتمثيله للشعب المصري أمام الأمم المتحدة، في بيانه الختامي للمؤتمر المنعقد حاليا في مدينة إسطنبول التركية. وقال التحالف في البيان، الذي اطلعت المصريون على نسخة منه: "بلسان احترف النفاق والكذب، والتضليل والدجل، ألقى السيسي كلمته التي دخلت التاريخ من باب القمامة، ألقاها معبأة بالأكاذيب مشحونة بالترهات والأباطيل، وإذا كانت نفسه الشريرة قد سمحت له أن يزيف الحقائق ويزور التاريخ والواقع؛ فالعجيب الذي لا ينقضي منه العجب هو تمرير ذلك الخطاب المهترئ المظلم على ممثلي الأمم وزعماء العالم".  وأضاف: "نعلن للعالم استنكارنا لموقف الأمم المتحدة، التي يفترض فيها أن تكون حامية لإرادة الشعوب راعية لحقوقها، ونقول لها إنك بهذه الازدواجية تباركين الظلم والاستبداد والقهر والفساد".  وثمن التحالف كلمة دول تركيا وقطر والأرجنتين، مضيفا: "نلوم على الدول العربية التي كانت هي الأولى بأن تقف في جانب الشعب المصريّ المقهور، والأحرى بأن تناصر الرئيس المختطف والمسجون ظلمًا وقهرًا، ونطالبهم جميعًا أن يرفعوا أيديهم عن شعب مصر، وأن يرفعوا وصايتهم عن أرض مصر" ، بحسب البيان. وأكمل: "وإذ نعلن للشعب المصريّ والعالم رفضنا ورفض الثورة المصرية لهذا التمثيل المنعدم ولهذا الخطاب المنخر".  وأكد التحالف عدم اعترافه بمن وصفه بقائد الانقلاب العسكريّ كرئيس لمصر، ورفضِه لاستقبال الأمم المتحدة للسيسي، قائلاً: "ذلك الاستقبال الذي يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك؛ حيث يعتبر هذا السلوك إقرارًا للانقلابات العسكرية، مما يمثل تهديدا للسلم العالمي". وأوضح التحالف أنّ خلافه مع السيسي ليس خلافا سياسيًا، ولكنه بالدرجة الأولى خلاف مع معتد على الشعب ومتجنّ على الأمة، وكيف يكون خلافنا معه خلافا سياسيًا مع عدم اعترافنا بشرعية وجوده، تلك الشرعية المزيفة التي اكتسبها من خلال استيلائه على السلطة بقوة السِّلاح، بحسب بيانه. وتابع: "نؤكد إدانتنا لإرهاب الطغمة العسكرية التي يقودها السيسي نفسه، والتي حاولت خلق حالة إرهاب مفتعلة في مصر والمنطقة والعالم بهدف تمرير الانقلاب على الشرعية وتبرير القمع السياسي". واختتم: "الشّعب المصري الثائر مستمر في ثورته، ولن يتراجع عنها حتى يستعيد دولة المؤسسات التي شرع في بنائها بعد ثورته المجيدة في يناير 2011، وحتى يعود الجيش إلى ثكناته ويرفع الظلم عن هذا الشعب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق