الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

توترعلاقات مصروتركيا "احتفاء إسرائيلي وتحريض إماراتي"



نشر موقع أروتز شيفا الإسرائيلي تقريرًا يحتفي بمطالبة مسئولين مصريين بمقاطعة فورية وإجمالية للسلع التركية، بل وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؛ على خلفية دعم أنقرة للإخوان المسلمين، قائلة: إن التوترات بين البلدين تزداد سوءًا.

وأشار التقرير الذي كتبه موشيه كوهين إلى أن هذه الدعوة أحدث حلقات سلسلة التدهور المستمر في العلاقة بين البلدين، في ظل اتهام تركيا للسيسي بكل شيء؛ بدءًا من “انعدام الشرعية”، مرورًا بـ”الإرهاب”، ووصولا إلى ارتكاب “جرائم حرب”.

وذكر كوهين أن توتر العلاقات بين البلدين تعود جذوره إلى إنقلاب السيسي على الرئيس محمد مرسي، ومنذ ذلك الحين انتقدت أنقرة السيسي بوصفه “دكتاتورًا يضطهد المسلمين”.

وأشار إلى تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي حول الترحيب بسبعة من كبار الإخوان أجبروا على مغادرة قطر، وعلاقاته القوية بالحركة الإسلامية، وبالتبعية فرعها في غزة المتمثل في حماس، قائلا إن هذا الموقف يتناقض مع معظم الدول العربية التي دعمت الحملة المصرية ضد الجماعة.

وتطرق كوهين إلى تفاقم التوترات بين البلدين خلال عملية “الجرف الصامد” عندما اتخذت مصر موقفًا نشطا مناهضا لحماس- بحسب تركيا- وساعدت إسرائيل في معركتها ضد الحركة في غزة، وتصريحات أردوغان التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية حينها حول عدم إمكانية الاعتماد على مصر في التفاوض على هدنة مع إسرائيل، وتساؤله: “هل السيسي طرف (في وقف إطلاق النار)؟ السيسي هو الطاغيه نفسه”.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن وسائل إعلام مصرية أن الحكومة تفكر بجدية في مقاطعة تركيا اقتصاديا، وأفرد التقرير فقرتين كاملتين اقتبس فيهما هجوم الخارجية المصرية على تركيا في بيانها الذي أصدرته انتقادا لخطاب أردوغان خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الأسبوع الماضي، والذي كرر فيه اتهاماته ضد السيسي وحكومته.

وتحت عنوان “سلوك أردوغان لا ينبغي التسامح معه” نشر موقع “عرب تايمز” مقالا لرجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، حرَّض فيه دول الخليج بوقف تمويل مشروعاتها في تركيا فورًا، وطالب العالم العربي كله بمقاطعة المنتجات والشركات التركية، وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع حكومة أردوغان.

يأتي ذلك بموازاة مطالبة خبراء اقتصاد مصريين بإلغاء اتفاقيات التجارة بين مصر وتركيا وأكدوا أن استيراد المنتجات التركية يؤثر في الصناعة المحلية، واعتبروا أن تفعيل المقاطعة العربية هو الحل لوقف ما وصفوه بـ “تطاول” الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مصر والعرب، في إشارة لهجومه على السيسي.

وقال رجل الأعمال الإماراتي، في مقاله الذي أعاد موقع قناة العربية نشره: مثلما تعهد السيسي بالوقوف إلى جانب دول الخليج، فمن واجبنا الدفاع عنه ضد التآمر التركي لإسقاطه، مضيفًا: دعونا لا ننسى أن السيسي كان يمثل الجامعة العربية في الأمم المتحدة خلال هذه المناسبة.

وأردف “الحبتور”: لا ينبغي لأي دولة عربية السماح للرئيس التركي بإحراج وتقويض التقدم الذي أحرزه البلد العربي الأكثر سكانا والذي يسمه العرب “أم الدنيا”، واصفًا خطاب أردوغان في نيويورك بأنه “سام” وسلوكياته بـ”التافهة”، واعتبرها إهانة لجميع العرب في كل مكان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق