الجمعة، 31 أكتوبر 2014

"حمزة زوبع" كيف يرى التحالف ما يحدث فى سيناء ؟


قال الدكتور حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، إن عبد الفتاح السيسي يبعث برسائل للإخوان المسلمين بين الحين والآخر، بشكل مباشر وغير مباشر، مشدّداً على أنه لا مبادرات ولا تفاوض قبل رحيل النظام القائم.

وأكد زوبع، في الحلقة الثانية من حواره مع "مصر العربية"، أن مفتاح حل الأزمة السياسية في مصر يتمثل في ضرورة "خروج العسكر من المشهد، وإعادة الأمر إلى الشعب وهو وحده من يقرر"، حسب قوله.

 زوبع قال إن  المملكة العربية السعودية لديها معلومات موثقة عن فشل "السيسي"، وتبحث عن مخرج مما يجري في مصر، مؤكدا أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستدفع ثمناً سياسياً غالياً لإجرامها في العالم العربي والإسلامي، على حد تعبيره.

وبسؤاله عن خطة عمل الإخوان مستقبلاً والخطوات التي يعتزمون اتخاذها، أجاب زوبع بالتأكيد على السعي الإخواني الجاد لبناء رؤية متوافقة مع تطور الأحداث، وإعداد خطط استراتيجية واختيار من يصلح لتصدر المشهد في الفترة المقبلة.


وإلى نص الحوار: 

كيف تنظرون لموقف مركز كارتر بإغلاق مكتبه في القاهرة؟

انسحاب كارتر ضربة للنظام العسكري المستبد، وهو ليس ببعيد على مؤسسة أشرفت وراقبت العديد من الانتخابات في عدّة دول حديثة العهد بالديمقراطية حول العالم، وراقبت انتخابات برلمان مصر بعد 25 يناير وكذا انتخابات الرئاسة الشرعية في 2012 وتأكد لديها أن المناخ العام ليس مناخ انتخابات، بل بيئة اعتقالات واضطهادات وتمييز وعنصرية، وكلها عوامل مضادة للديمقراطية.

وكيف سيكون تأثير هذا القرار على الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

 على أي حال العسكر لا يهمهم "كارتر" أو غيره، وقد شهد العالم تزوير انتخابات الرئاسة المزيفة في 2014 وكيف حولها إعلام النكسة إلى انتصار للديمقراطية رغم أن المنافس حصل على المركز الثالث، هذه أنظمة تقتل شعبها فهل يعجزها تزوير الانتخابات؟

هل هناك أي ضغوط تمارس عليكم بشكل أو بآخر للمشاركة في الانتخابات البرلمانية؟ وما موقفكم منها؟

عن أي انتخابات يتحدثون؟ العالم كله يتحدث عن القمع والديكتاتورية والاستبداد، هل رأيت استبدادا يسمح بالحرية؟ وهل سمعت عن ديكتاتور يؤمن بالديمقراطية؟ الحرية والديمقراطية والشورى كلمات محرمة وغير موجودة في قاموس السيسي وأرجعوا لخطاباته وكلماته.

هذا جنرال، ألا تعرف معنى جنرال؟ أين تعلم أو سمع عن الديمقراطية؟ أين مارسها؟ كل حياته في التخابر والمؤامرات وهو من انقلب على الرئيس المنتخب، فكيف له أن يعود إلى الشعب؟

كيف تنظر لتصريح وزير الداخلية عن فوز الإخوان إذا أجريت الانتخابات البرلمانية الآن؟ وما حجم شعبيتكم في الشارع حالياً؟

حجم شعبيتنا تعرفه الأجهزة الأمنية، وتصريح وزير داخلية الانقلاب خير دليل، ودراسات استطلاع الرأي التي تقوم بها معاهد ومراكز محترمة تقول إن شعبية الإخوان عالية، ليست في مصر فقط بل في الخليج أيضا، ولا أظن أن شعبية "السيسي" تصل إلى شعبية الإخوان، وأتحداه أن يسمح بدراسة واحدة لمعرفة شعبيته.

والجميع يعرف أن مصادر مخابراتية حذرته من غضب الناس، ما يعني أنه غير مقبول شعبياً، لأنه قاتل وفاشل وفاشي.


ما هي حقيقة تأخر الانتخابات البرلمانية حتى الآن.. وما توقعكم للنتائج والآثار التي ستحدث حال إجرائها؟

الانتخابات لن تتم قبل أن يتأكد السيسي من أمرين، الأول هو ضمان تزويرها لصالح ظهيره السياسي الذي لم يتمكنوا من صنعه حتى اللحظة، والثاني هو ضمان بقائه في السلطة بعد ذلك.

وعموما فإن موعد الانتخابات فات وتم فرض الطوارئ وتفويض محلب، وسيتم تمرير قانون الإرهاب في غياب البرلمان، والعسكر يحمون الشرطة، فعن أي انتخابات يتحدثون؟ فليحدثونا عن مصر التي ضاعت للأسف وأصبحت سمعتها في الحضيض.

هناك من ينتقد أداء الإخوان ويصفه بالمتخبط والمرتبك في التعامل مع الأزمة.. ما ردكم؟

"الإخوان" ليسوا في حالة ارتباك، ولو أن ما حدث مع الإخوان حدث مع أي فصيل آخر لما وجدت لهم ذكرا في الحياة.

لقد تحمل الإخوان القتل والاعتقال والتعذيب والاستيلاء على الأموال والممتلكات ولا يزالون في الشارع وحول العالم يطاردون "السيسي" وزمرته وسوف يستمرون، لأنهم على يقين بصحة مواقفهم وسوء نوايا وأعمال الانقلابين الذين بدأ بعضهم ينفض من حول السيسي بعدما أدركوا - ولو متأخراً - أن السيسي مجرد جنرال بالترقي ليس له تاريخ عسكري ولا إنجاز إنساني، وبالتالي فمصر كبير عليه جداً. 

ما الذي استطعتم أن تحققوه حتى الآن.. خاصة وأن أهدافكم فشلت تماما حسب رؤية البعض؟

الأمر ليس على هذا النحو، هل يمكنك القول بأن المقاومة الفلسطينية لم تحقق شيئاً؟ أبدا.. فالمقاومة نجاحها في بقائها وفي قدرتها على إبقاء القضية حية وتعرية الطرف الآخر، وأنت تعرف أن الطرف الآخر تمت تعريته وتم كشف حقيقة انقلابه، وبالتالي مهما فعل فهو انقلابي، ولو استمر ألف عام فسنقاوم ألف عام، وسيبقى التحالف ومعه ضمير الأمة الرافض للانقلاب.

ما هي رؤيتك للأخطاء التي وقعت فيها الجماعة؟

وثقنا فيمن لا يوثق به، واخترنا من ليس مؤهلاً لكي يكون شريكا لنا.

كيف تنظر لملف تطوير الجماعة وإجراء المراجعات بداخلها؟

الحرب الدائرة ليست على الإخوان، بل على أهل السنة والجماعة، وبالتالي فالمراجعات من المفترض أن تناقش مصير المسلمين في ظل تحالف قوى الشر العالمية والإقليمية على السنة، وتحديداً على الإسلام السياسي.

والجماعة - ولا أتحدث باسمها -  كل يوم في حوارات ونقاشات حرة، وأشهد الله أن الجميع، حتى من خارجها، حريص عليها، والنصائح والأفكار تأتي قادتها من كل صوب وحدب.

وأزعم أن الطريق ممهدة لتغيير في الرؤية، وتحديث في الإستراتيجية، وتطوير للوسائل والآليات والفعاليات، كل ذلك جار وسيستمر.

ونهر الجماعة لم تتوقف مياهه عن الجريان يوما ولن يتوقف إن شاء الله، وكلما جرت المياه كلما نصحت ونصعت وبان بياضها وجمال وحسن منظرها، وهذه هي المراجعة باختصار، وهي عملية شبه مستمرة ولن تتوقف بإذن الله، ونثق في قدرة الإدارة على اجتياز المواقف الصعبة وبناء شراكة حقيقية داخلية تحفظ  للجماعة وحدتها وحيويتها.

ما هو موقفكم من العنف وفكرة التكفير؟

ننبذ العنف ونبذناه وأعلنا ذلك مراراً وتكراراً، ونرفض فكرة التكفير لأنها مخالفة للدين ولأننا ضحاياها، ونطالب بوقف استخدام الدولة للسلاح ضد العزل من الشباب والأطفال والنساء.

من هم القائمون على أمر المراجعات؟

تقوم بها الإدارة ويراجعها مجلس شورى الجماعة ومؤسسات العمل بالجماعة وآخرون من أهل الرأي والفكر داخل الجماعة، وهذا متعارف عليه، والخروج بالنتائج قبل نضج الأمور غير محمود ولا مرغوب.

وما أعتقده أن آذان الإدارة مفتوحة وعقول القائمين على الأمر أكثر انفتاحاً على الجميع بلا تفرقة سواء من داخل الجماعة أو من خارجها، هذا ما أعلمه علم اليقين، وهناك رغبة في توسيع الشراكة، وهذا أمر محمود ومرغوب ومطلوب.

كيف ترى علاقة الإخوان بالجيش سابقاً وحالياً ومستقبلاً؟

لا علاقة للإخوان بالجيش، ولو كانت لهم علاقة  لأزاحوا جمال عبد الناصر قبل أن ينقلب عليهم، ولاعتقلوا السيسي قبل أن يخون رئيسه، والجيش مؤسسة وطنية، والفرق بيننا وبين العسكر - أي الجنرالات - أننا نؤمن بأن مصر لها جيش والجنرالات يؤمنون بأن الجيش له شعب.

هل هناك مبادرات لحل الأزمة؟ وهل جرى تواصل مباشر أو غير مباشر بينكم وبين النظام؟

لا توجد مبادرات، والنظام الانقلابي يرسل رسائله عن طريق مباشر وغير مباشر كما فعل السيسي عندما رحب بمشاركة الإخوان في الحياة السياسية بشرط نبذ العنف، ثم تراجع عن ذلك بعد أن رفضنا، والخلاصة أننا لسنا في وارد الحوار مع الانقلاب حتى يحمل عصاه ويرحل.

وهذا كلام واضح لن تسمع غيره من أي قيادة في الإخوان أو الحزب أو التحالف، وفي اللحظة التي يرحل فيها العسكر سنتحدث عن أمور كثيرة، ليس هذا وقتها.

كيف تنظر لرسالة الدكتور محمد مرسي الأخيرة.. وما هي دلالة حديثه عن التفاوض؟

رسالة الرئيس الشرعي هي رسالة ثبات لقائد له مكانة في قلوب الناس، وقد ظهرت هذه الرسالة في وقت تحتاج فيه مصر إلى حكمته وشجاعته وقدرته على الإدارة، وليس كالسيسي الذي يدير البلاد كما يدير زعيم عصابة عصابته، مصر كبيرة وعظيمة، والسيسي أقل وأصغر بكثير من القدرة على قيادتها.

هل ثمة محاولات في الكواليس لإجراء مفاوضات؟


لا تفاوض ولا يحزنون،  السيسي يرسل رسائله ورسله بين الحين للآخر، والرئيس مرسي أكد أنه لا تفاوض قبل زوال الانقلاب، وأي كلام غير هذا هو استهلاك إعلامي، ليس أكثر، حتي يظهر إعلاميو العسكر وأتباعهم ليقولوا: "لا تفاوض مع الإخوان"، في حين أن الحقيقة هي أننا لا نفاوض الانقلابيين.

وهم يعرفون حجم وقدرة الإخوان على الصمود، وما يجري من إجراءات وقوانين في ظل غياب مجلس منتخب هو للحد من قدرة الإخوان - هكذا يتصورون- بعد أن فشل القتل والسجن والمطاردة، وهم واهمون.

قلتها قبل عام ونصف، واليوم ثبت صحة ما قلته: الإخوان ليسوا وحدهم، معهم شعب يحميهم ويساندهم وضمير الأمة لا يزال حياً.

من وجهة نظرك، لماذا لم يتم اعتقال الدكتور محمد علي بشر وغيره من قيادات التحالف.. وهل يمثلون شعرة معاوية مع النظام؟

لا معاوية ولا يزيد.. هل تريدهم أن يعتقلوه؟! فليعتقلوه

كيف تنظرون ﻷحداث العنف في سيناء؟ وبرأيك من المستفيد منها؟

 رحم الله الجنود والضباط ولا رحم من تركهم نهباً للإهمال والإرهاب دون أن يحمي ظهورهم كما يحمي ظهور القوات التي تهاجم الجامعات.

أحداث سيناء ليست الأولى في عصر الانقلاب، وقد اتهموا الرئيس مرسي بالتقصير وعدم فتح ملف اغتيال جنودنا في رفح وحتى الآن لم نعرف الحقيقة ولم يجرؤ أحد على مطالبة "السيسي" بالحقيقة، لأنها تضرهم ولا تنفعهم، ولأنهم يعرفون حجم مؤامرتهم على مصر والرئيس الشرعي وعلى أهل سيناء.

 هم لا يريدون كشف اللثام عما يحدث، ولديهم خطة لتدمير سيناء وتفريغها من أهلها لصالح العدو الصهيوني، وهو أمر ليس مستبعد في ظل التصريحات التي نسبت لأبومازن بأن قيادة مصرية صرحت له بإمكانية جعل سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين، ثم نفى السيسي ذلك، رغم أن الأمر يفترض أنه لا يعنيه، أو هكذا يجب أن يكون.

وما أعقب حادث سيناء من تصريحات للسيسي وسط الجنرالات مثير للشفقة، فهو لم يفكر ولو للحظة في أن يكون الهجوم من إسرائيل أو عبر إسرائيل، وبسرعة اتُخذت الإجراءات والتشريعات التي يملكها هو وحده في ظل غياب المجلس التشريعي.

 العنف والإرهاب مدان بالطبع، ولكن لماذا هذا الإجرام في التعامل مع أهلنا في سيناء؟ هل شاهدتم الفيديو غير الإنساني للجنود والضباط الذين يعذبون إخوتنا وأهلنا في سيناء؟ هل هذه طريقة لمكافحة الإرهاب أم هي وصفة لمزيد من العنف؟ أين تعمير سيناء؟ أين الاستقرار؟ أين جنة السيسي الموعودة؟

بدلاً من أن يرفعوا من شأن الإنسان يقومون بقتله أو تعذيبه وينشرون الفيديوهات على الملأ لكي تكون سيناء وأهلها عبرة لغيرهم، الإرهاب الحقيقي هو الانقلاب، وهو عسكرة الدولة، وهو العجز والفشل، هو السيسي وجنرالاته.

وما هو تقييمك لتعامل النظام مع حادث سيناء وللقرارت التي اتخذها مجلس الدفاع الوطني؟

قرارات مجلس الدفاع الوطني متوقعة، فالجيش انقلب على الرئيس ووضع مكانه جنرالاً والسيسي لا يتحرك خطوة إلا والجنرالات في ظهره، وهو يحدث الناس بصفته جنرالاً وليس كرجل مدني، وهو يتحدث مع الناس بصيغة: "انتو يا مصريين"، وكأنه من كوكب آخر أو من بلد آخر أو من فصيل لا يمت للمصريين بصلة.

 مصر دخلت نفق العسكرة ولن تخرج منه إلا بزوال الانقلاب، ومجلس الدفاع ليس إلا المجلس العسكري، والمطلوب بالنسبة لهم هو وقف انهيار الانقلاب بأي صورة، وكما قلت فالشرطة لم تعد قادرة على مواصلة المشوار في ظل زيادة المظاهرات على مدار الأسبوع، وهي عاجزة عن ضبط الأمن العام، لأنها متفرغة للسياسة، والجيش في الشارع منذ الانقلاب وليس لديه الوقت للدفاع عن سيناء، والحل هو مزيد من العسكرة منعاً لتسرب الحقيقة، وقد تسربت بالفعل بعجزهم وفشلهم وعليهم الرحيل.

كيف ترون اتهامات النظام والكثير من وسائل الإعلام لكم بالوقوف وراء هذه التفجيرات بشكل أو بآخر؟

نحن ضحايا إرهابهم، واسأل رابعة والنهضة ورمسيس 1&2 والمنصورة والحرس الجمهوري والمنصة والمسيرات التي يقتل فيها الشباب والشابات غدراً وغيله، وحلوان والمقطم والجامعات.. من قتل هؤلاء؟ وهل قمنا بالرد؟ الإجابة بالطبع لا، فكيف نتهم بالإرهاب؟!

هذه حملة بروباجندا لإخفاء فشل السيسي والمعلومات المتوفرة هي أن هناك خلافاً كبيراً، نفاه السيسي في حواره مع جريدة عكاظ، عن تململ بعض القيادات في الجيش من تورطه في السياسة وبقائه في الشوارع والطرقات.

كيف تقيم موقف دول الخليج من ثورات الربيع العربي وخاصة مصر؟

الشعوب مع الحرية، والحكام مستبدون، فكيف تتوقع منهم أن يساندوا الحرية أو الأحرار؟ ونوقن بأن الحكام إلى زوال والشعوب تبقى، وانظر إلى التاريخ لتدرك ذلك، فنار الاستبداد حتماً ستحرق من يكوي بها شعبه، ونار الديكتاتورية تحتاج إلى حطب والحكام المستبدون هم حطبها. 

ترددت أنباء عن وجود اتصالات سعودية معكم.. فما مدى صحة ذلك؟ وكيف تنظر لموقف السعودية والإمارات مما يحدث في مصر؟

الدول التي ساعدت الانقلاب باتت توقن بأنه لن يحقق لها سوى أهداف مؤقتة وقصيرة المدى، والمعركة بين الحرية والاستبداد ليست حكراً على مصر، بل هي معركة الأحرار في كل المنطقة العربية بل وفي العالم بأسره، وبالتالي تعرف السعودية والإمارات الحقيقة ولا نحتاج للتواصل مع أحد إلا عندما يعترف هؤلاء بجريمتهم في حق الشعب المصري.

وهنا أتوجه إلى الشعوب العربية لكي تقول: لا لقتل المصريين بأموالنا، لا لذبح المصريين بأسلحتنا، لا لاغتصاب البنات وسجن العجائز باسم فتاوى علمائنا، لا لتمويل الانقلابات، لا لتمويل الاضطرابات.

السعودية تحديداً تدرك حقيقة الموقف، ولديها معلومات موثقة عن فشل السيسي، وهي تعاني من تورطها في مصر وتبحث عن مخرج، ولكن ربما الحياء من إعلان الفشل هو السبب، ونحن نقول ونؤكد أن الإمارات سوف تدفع ثمناً سياسياً غالياً لإجرامها في العالم العربي والإسلامي.

وما هو تقييمك لمواقف قطر بعد موقفها الأخير من بقاء قيادات الإخون على أراضيها.. وكيف تأثرتم به؟

قطر دولة محترمة تساند مصر وليس الإخوان ووقفت مع الشعب الذي اختار رئيسه ولم تقف مع انقلاب خان الرئيس المنتخب، وموقفها هو موقف أخلاقي قبل أن يكون سياسياً، وبالتالي نحترم مواقفها وإن اختلفنا مع بعضها.

 نحن قوم لا ننكر الجميل ولا نخون الصديق ولا نبيع الأخوة، ولسنا في خصومة مع قطر، وإن شاء لن نكون في خصومة معها ولا مع الشعوب أو القيادات التي تنتصر للحرية.

كيف تقيم أبعاد وتداعيات ما يتردد حول الدور المصري في الأزمة الليبية؟

نفس العقلية القديمة.. عقلية "عبد الناصر" في غزو اليمن لتهديد السعودية، اليوم الجنرال يريد غزو ليبيا لتأمين الغاز، ونسي أن 1.5 مصري في ليبيا سيدفعون ثمن تدخله، ثم لماذا نتدخل في شئون الغير وندعم أزلام القذافي؟ هل تحولت مصر إلى شرطي الإمارات في المنطقة؟ هل قرارنا السياسي أصبح مركزه أبو ظبي؟ أي تحقير وتقزيم لدور مصر ومركزها !

كيف انعكس التحالف الدولي ضد "داعش" على الأزمة المصرية؟

فرصة انتهازية لجنرال يبحث عن دور عالمي يتجاوز به الفشل المحلي

ما هى خطة عمل الإخوان مستقبلاً والخطوات التي تعتزمون اتخاذها؟ أم أن هناك غياب لرؤية مستقبلية؟

ربما يتصور البعض أن هناك غياب للرؤية، وهنا يتوجب على القيادة أن تقدم للشعب ما لديها أو تطلب العون لبناء رؤية متجددة متوافقة مع تطور الأحداث، ورغم ذلك فقد  أثبتت الأيام أن الإخوان دعوة مباركة وليست مجرد تنظيم أو هيكل تنظيمي يمكن تعديله أو تغييره،  ونحن نؤمن بأن الدعوة تمضي في طريقها وهي تواجه تحديات جسام، وهي جديرة بأن تنتصر بإذن الله.

والمعركة -كما وصفها الخصوم- (معركة وجود) ونحن على يقين بأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأنه سبحانه وتعالى لا يصلح عمل المفسدين.

علينا الأخذ بالأسباب وبناء تصورات واقعية وخطط استراتيجية واختيار من يصلح لتصدر المشهد، وقبل ذلك التوكل على الله.

أخيرا.. كيف تلخص سبيل الوصول إلى حل للأزمة السياسية في مصر؟

لابد من خروج العسكر من المشهد، وإعادة الأمر إلى الشعب، وهو وحده من يقرر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق