الخميس، 2 أكتوبر 2014

قطر وإغاثة الشعب السوري



تأتي المواقف الإنسانية لدولة قطر في دعم المحتاجين حول العالم، انطلاقا من ثوابتها الدينية والتاريخية التي حرص عليها مؤسسو الدولة الحديثة وتوارثها الأبناء من بعدهم، وترسيخا لقيم الأخوة الإنسانية في شتى المجالات.

وفي هذا الإطار العام، يؤكد تعهد دولة قطر بالمساهمة بمبلغ قدره 20 مليون دولار، لصالح صندوق الأمم المتحدة الإنساني، على هذه القيم التي تسعى قطر لتعزيزها دوليا؛ عبر مساعدة المتضررين في المناطق التي يصعب الوصول إليها داخل سوريا.

لم يقتصر دعم دولة قطر على مساعدة الشعب السوري ماديا، فقد كانت قطر من أولى الدول التي دعت إلى تنحي بشار الأسد وعصابته الحاكمة وتمكين السوريين من اختيار رئيسهم، كما فتحت أبوابها للمعارضة السورية لتمثل السوريين، وساندت المطالبة برحيل بشار في المنظمات الدولية، ومازالت تعمل في سبيل ذلك.

إن استشعار دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا لمسؤولياتهم نحو الشعوب المقهورة والمعوزة، يدفع دائما تجاه المشاركة في مساعدات عاجلة لمنكوبي الحروب والكوارث الطبيعية، والمشاركة في مشاريع إنمائية عربية وإفريقية ودولية.

هذه اللفتة الكريمة من دولة قطر تستدعي تعاونا عربيا ودوليا لإغاثة أشقائنا السوريين، الذين يواجهون أقسى فراعنة العصر وآلة عسكرية موجهة تجاه صدور الاطفال والنساء قبل صدور الرجال، وعلى العرب أن يتخذوا موقفا حاسما في دعم الشعب السوري بكل أشكال الدعم، حتى يتخلص من جلاديه ويقيم دولته الديمقراطية التي تؤمن بالحرية والعدالة، كما تؤمن بحق الحياة للجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق