السبت، 22 نوفمبر 2014

وحيد فراج يكتب: عام الانتحار فى مصر ؟

كتب : وحيد فراج


عندما تنغلق ابواب الامل امام الشباب ولا يجدون لقمة العيش او مصاريف البيت او الزواج او الحياة الكريمة او حتى حقهم فى التنفس بالحرية فان الانتحار هو الحل .

وعندما تسود ظاهرة فى المجتمع ولا ينكرها احد تصبح عادة والعادة تتحول مع مرور الزمن الى مستحب وبعد ذلك الى جائز ثم الى واجب واخيرا فرض ....

هذا هو حال المجتمع المصرى فى الانتحار وتعامل رجال الدين مع هذه الظاهرة التى لم تاخذ وقت منهم مثل فتاوى السياسة الغريبة التى نسمع عنها كل يوم .

مفيش ... انا مش قادر اديك .... هتاكلوا مصر يعنى هذا حال رئيس الجمهورية عن الوطن فما بال الشباب قليل الحيلة الذى طالما يحلم وسيظل يحلم حتى الموت .

لا يمر اسبوع واحد منذ ثلاثة اشهر حتى نسمع عن حالة انتحار اما بالشنق او القتل او امام السيارات او القطارات حتى ينهى حياته ليبتعد عن ازمات مالية واقتصادية ، فما بين غلاء المعيشة وازياد البطالة ومصاريف الزواج والمشاكل الاسرية والازمات السياسية نجد انفسنا امام شباب يقبل على الانتحار ولا يفكر فى العاقبة او الحل ولكن كى تكون اسهل طريق لحل المشكلات .

احصائيات ودراسات 

-----------------------
بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري، فقد وصل تعداد سكان مصر خلال فبراير الماضي، إلى 94 مليون نسمة منهم 86 مليونا بالداخل، بينما وصل عدد المغتربين منهم بالخارج وفقا لإحصاءات وزارة الخارجية المصرية إلى ثمانية ملايين.

وحسب تقديرات الجهاز فإن سكان مصر القادرين على العمل يصل عددهم إلى 27.2 مليون فرد، وتصل نسبة البطالة بينهم إلى 13.4 معدلات الانتحار التقديرية في إقليم شرق المتوسط “أقل بكثير من الأقاليم الأخرى”.%، بزيادة تتراوح بين 4% و5%، على مدار السنوات الثلاث الماضية.

ويأتي هذ الارتفاع المفاجئ في حالات الانتحار، رغم أن منظمة الصحة العالمية .
أشارت في تقريرها إلى أن أكثر من ثمانمائة ألف شخص يقضون كل عام منتحرين، ما يعني أن حالة انتحار واحدة تقع كل أربعين ثانية تقريبًا

فيما أشارت ايضا إلى أن نسبة الانتحار فى مصر عام 2011 وصلت إلى 18 ألف حالة، منها 3 آلاف حالة تحت سن 40 سنة، فيما تشير الإحصائية إلى أن 5 أشخاص بين 1000 شخص يحاولون الانتحار سنويا .

طرق الانتحار

-----------------
وعن طرق الانتحار، تقول الدراسات إن عادة طرق الانتحار تختلف حسب الوضع الاجتماعى والثقافي، فالعاطلون يميلون إلى شنق أنفسهم بينما رجال الأعمال يطلقون النار على أنفسهم فى حين يلجأ تلاميذ المدارس إلى قطع شرايين اليد أو الشنق. وأضافت، أن تزايد حالات الانتحار فى مصر يرجع إلى انتشار الفقر والبطالة فى المجتمع المصرى الذى يعيش أكثر من 45 % من سكانه تحت خط الفقر، مشيرة إلى أن حالات الانتحار ارتفعت من "1160 حالة فى 2005" إلى "3700 حالة فى 2007" ثم "4200 فى عام 2008". وأكدت الدراسات، أن الفترة القادمة ستشهد أنواعًا مختلفة من الانتحار كالأقراص المنومة أو سم الفئران أو إلقاء أنفسهم من فوق العمارات أو الشنق أو قطع شرايين اليد أو إطلاق النار على أنفسهم أو الحرق.

اسبابه

-----------------
وقال الدكتور هشام بحيري، رئيس قسم الطب النفسي جامعة الأزهر، إن على رأس أسباب الانتحار في مصر ضغوط الأعباء المالية وضيق الحال من مرض وفقر وجوع. وأوضح أن مصر يوجد بها حوالي 900 ألف مواطن مقبل على الانتحار خلال الفترة المقبلة بسبب إصابة عدد كبير منهم بالاكتئاب العقلي، حيث إن نسبة الانتحار فيه أكثر من انتحار الإنسان الطبيعي. وأكد أن إقبال أي شخص علي الانتحار ينتج لتعرضه لضائقة مالية أو عاطفية وآخرين شخصيتهم وإيمانهم ضعيف، فضلاً عن أن هناك جماعة تسمى "الجماعات الانتحارية" تقدم علي الانتحار بهدف لفت انتباه الرأي العام لقضية معينة. وقال إن "مصر من اقل الدول التي يوجد فيه انتحار عن الدول الباردة التي تفتقد للشمس وتتميز بالظلام"، مشيرًا إلى أن الظلام يؤدي إلى الاكتئاب، من هنا يقدم الشخص على الانتحار.

راى العلم فى الانتحار 

---------------------------

المشاكل الاقتصادية والعاطفية والاسرية السبب الرئيسى

قال الدكتور سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي إن أسباب الانتحار كثيرة جزء كبير منها يتعلق مشاكل اقتصادية والمرض ومشاكل عاطفية وخلافات أسرية وخلافات على مستوى العمل، بالإضافة إلى الأمراض النفسية خاصة وإن 25% ممن يعانون الاكتئاب يقبلون على الانتحار، وكذلك أصحاب المرضى العصبية والذين يعانون من الانفصام في الشخصية. وأوضح أن "نسبة الانتحار في الرجال أربع أضعاف السيدات ، مشيرًا إلى أن الرجال "ينتحرون بوسائل عنيفة وينتحرون في الخفاء، دون الإعلان عن انتحارهم وهذا عكس السيدات محاولاتهم ناعمة وليست مؤكدة صرخة استغاثة الحقوني في حالة إقدامها على الانتحار".

الانتحار رسالة عدوان وانتقام ضد الذات

وقال الدكتور أحمد عبد الله، استشاري الطب النفسي، إن الانتحار بشكل عام هو "رسالة عدوان وانتقام ضد الذات"، قد تكون أسبابها بيولوجية أو نفسية أو مجتمعية، وللأسف جميع تلك الأسباب متوافرة فى المجتمع المصرى وبكثرة، فلو نظرنا لمياه الشرب والأكل والفوضى المتكاثرة حولنا والارتباك والمشاكل المالية التى تسيطر على معظم المواطنين، فكلها أسباب تدفع المصريين للعدوان سواء ضد النفس أو الآخرين.

وأضاف عبد الله، أنه بتزايد كل هذه الضغوط على المواطن بالإضافة لوعود الحكومة بتوفير احتياجات المواطن التى لا يعلم متى ستتحقق، فهى بذلك وفرت له المناخ الأمثل وكل سُبل الانتحار،فوصل لمرحلة "اليقين بعدم الفائدة" فى حل أى ضغوط ومشاكل يمر بها سواء من الدولة أو من المحيطين به، فقرر الاحتجاج والانتقام من ذاته ومنهم، ظناً منه أنه بذلك سيؤلم ضميرهم وينتقم منهم لعدم شعورهم بمشاكله وهو على قيد الحياة.

الازمات النفسية هى السبب

قال عادل صبحي، أستاذ علم النفس بجامعة حلوان، إن شباب مصر يعانى من أزمات نفسية، ولكن الخوف من اللجوء للطبيب النفسى يدفعهم للانتحار، مؤكدا أن معظم الأشخاص الذين يقبلون على الانتحار غير أسوياء من الناحية النفسية والدينية، وغالبًا ما يُعانى الشخص المنتحر من عدم نضج الشخصية أو نقص فيها، الأمر الذى يدفعه إلى التفكير فى الانتحار، وتصبح أى مشكلة اجتماعية ولو بسيطة بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير، تلك النماذج لديها القابلية على الانتحار منذ الطفولة، فهم لا يمتلكون المقاومة النفسية التى تقوم على الضمير والقيم، لذلك ينهارون أمام أول صدمة تواجههم، والدليل على ذلك أن هناك آلافًا من الأشخاص لهم نفس الظروف الاقتصادية الصعبة ولم ينتحروا. وأشار إلى أنه قديمًا كان هناك بعد إنسانى يجعل الأشخاص يتعاونون سويًا لحل مشاكلهم، وهذا اختفى الآن، مما يؤدى للاكتئاب فلا يوجد علاج بسبب ثقافة "الاقتراب من الطبيب النفسى وصمة عار"، فالشعب المصرى يعانى من أمراض كامنة لا يشعر بدرجتها، ويعتقد أنها طباع فيه، فالشخص المريض عندما يُقبل على الانتحار يُقنع نفسه أنه سيفوز بالجنة ويستريح من عناء الدنيا .

انتحار احتجاجى

عمرو أبو خليل، مدير مركز الاستشارات النفسية والاجتماعية بالإسكندرية، شمالي مصر، الذي يرى أن مصر مقبلة على ظاهرة "انتحار احتجاجي" إزاء الأوضاع "المتردية" حاليا.

ومضى قائلا " "ثمة قاسمان مشتركان بين كل حالات الانتحار في مصر؛ الأول هو العوز والحاجة نتيجة لتردي الأوضاع المعيشية حتى المنتحرين لأسباب تبدو عاطفية، التدقيق فيها يكشف أنها اقتصادية في المقام الأول، لأنه لولا ضيق ذات اليد لارتبط المحبوب بمحبوبته ولتمكن الشاب من تحقيق طموحاته في الحياة بشكل يجعله يتمسك بها لا أن يهرب منها منتحرا".

وأضاف أن "الإنسان لا يجد سوى روحه ليحتج بها، وهي صورة احتجاج إنسانية معروفة في كل العالم تكررت كثيرا أمام السفارات ومبنى الأمم المتحدة، وكأن المنتحر يأبى إلا أن يرسل بموته رسالة احتجاجية لشعبه وحكومته".

ولفت أبو خليل إلى أن "موجة الانتحار حرقا تفشت في مصر أيضا أواخر عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك عقب انتحار البوعزيزي التونسي مباشرة وذلك لأن المصريين آنذاك شعروا بأن الحياة المهينة التي ارتضوها منذ سنوات ضاقت بهم ولم تعد ترتضيهم".

أما القاسم الثاني فهو أن "المنتحرين غالبيتهم من الشباب؛ وذلك لأن هذه المرحلة العمرية مرتبطة بتحقيق الإنجازات والأمل والتفاؤل لتحقيق الذات، فإذا ما عجز الشاب عن تحقيق كل ذلك أصبح عمره دافعا مثاليا للانتحار".

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أنه كطبيب نفسي لمس بنفسه كيف تفشى مرض الاكتئاب بين حالاته مؤخرا وأنه بفحص الحالات يتبين أن المكتئب بات يعاني من أسباب عامة تتعلق بالوضع الحالي في مصر، تماما كما يعاني من أسباب تتعلق بحياته الخاصة على عكس ما حدث إبان ثورة 25 يناير 2011، حينما انحسرت أعداد مرضى الاكتئاب وباتت مهمته كطبيب في علاج الاكتئاب أسهل لأن روح التغيير التي دبت في العروق بفضل الثورة كانت تقنع الناس بأنه لا داعي للاكتئاب فالقادم أفضل.

حالات الانتحار منذ اول 2014

--------------------------------------
اما فيما يتعلق بحالات الانتحار منذ بداية العام فقد وضحت الاحصاءات انه تقدر ب46 حالة انتحار حتى الان منها حالتان فى مارس وحالة فى ابريل وحالتان فى مايو ومثلهما فى يونيو و16حالة فى سبتمبر ثم 21 حالة فى اكتوبر واخيرا 4 حالات حتى الان فى نوفمبر وهذه هى الحالات حتى الان :

حيث انه فى 12مارس تخلصت سيدة عجوز من حياتها بشنق نفسها داخل غرفة نومها في الدقي بالجيزة لمرورها بحالة نفسية سيئة عقب إصابتها بمرض السرطان.

وفى نفس اليوم أطلق شاب النار على رأسه، في بولاق، لسوء حالته النفسية عقب مروره بضائقة مالية.

وفى 13 أبريل أقدم عاشور محمد خلف، 32 سنة، على الانتحار بتناول السم، عقب قيامه بقتل زوجته، بمركز سمالوط في المنيا.

وفى 4مايوأقدم أدهم محمد ربيع السيد، 17 سنة، طالب بالصف الثانى الثانوي، بقرية سنتماى دائرة مركز ميت غمر، على الانتحار شنقًا داخل منزله لسوء حالته النفسية.

وفى6مايو انتحر محمود محمد حسين، 17 سنة، طالب بقرية الصفيحة دائرة مركز طهطا في سوهاج، عن طريق شنق نفسه بحبل معلق بشجرة لمروره بحالة نفسية سيئة.

وفى 10 يونيو انتحر مسن في عقده التاسع بإلقاء نفسه من شرفة مسكنه بالطابق الرابع في أحد العقارات بمنطقة مدينة نصر، نظرًا لأنه كان يعاني من أمراض الشيخوخة

واضا فى28 يونيوانتحرت فتاة عمرها 13 عامًا بطوخ بعدما شنقت نفسها داخل منزلها مستغلة خروج أسرتها، وذلك بسبب رفض والدتها أن تشترك في مسابقة للكاراتيه.

وفى 5 سبتمبرانتحر الطالب ممدوح فراج، 17 عامًا، بمركز مطاي بالمنيا، بإطلاق الرصاص على نفسه، وذلك بسبب تكرار رسوبه في الثانوية العامة.

وايضا فى نفس اليوم انتحر مصطفى محمود، 28 عامًا، بالمنوفية، قام بقطع شرايين يده اليمنى بشفرة حلاقة، حيث يعاني من مرض نفسى

وايضا فى7سبتمبر انتحرت رحمة علاء، 13 عامًا، بالمنيا، بشنق نفسها، بسبب شعورها بالتجاهل والرفض من زوجة أبيها.

وفى 17 سبتمبرفي السويس، انتحر شاب عن طريق إلقاء نفسه من الدور الخامس لمسكنه، بسبب ظروفه المالية والبطالة وعدم قدرته على إطعام أطفاله.

وفى 18 سبتمبر أقدمت منى فوزي، ربة منزل، على الانتحار شنقًا بمدينة العدوة بالمنيا، لقيام زوجها بحرمانها من رؤية أولادها وخلافاتها المتكررة مع الزوج.

وفى 20 سبتمبرانتحار سيدة تدعي (أوعاد. ر) 25 عامًا، بمركز مغاغة، بتناولها جرعة كبيرة من مبيد زراعي بسبب مشاجرة وقعت بينها وبين والدها لتأخرها في العودة للمنزل.

ثم فى 22 سبتمبرانتحر سامي صلاح محمد،40 عامًا، عامل مسجد بمركز دكرنس في محافظة الدقهلية، دون معرفة أسباب للواقعة.

وفى 24 سبتمبرانتحار صفاء حمدي، 32 عامًا، ربه منزل ومقيمة بمركز بني مزار بالمنيا، عن طريق إلقاء نفسها أمام القطار، بعد مشاجرة مع زوجها بسبب الفقر.

وفى نفس اليوم انتحر فرج رزق فرج، 48 عاما، ويعمل سائق، شنقًا بلوحة إعلانية بالطريق الصحراوي السريع بين القاهرة والإسماعيلية، وكشفت التحقيقات أن خلافات زوجية كانت السبب وراء الانتحار.

وفى 25سبتمبرأقدم على محمد أحمد، 27 عامًا، مقيم بمركز أبوقرقاص، على الانتحار بإطلاق النار عليه، حزنا على فراق والده الذي توفي قبل أسبوع من انتحاره.

وفى نفس اليوم أقدم شاب، على الانتحار شنقًا داخل شقته، بمدينة الأمل بالسويس، لمروره بأزمة نفسية بسبب تعطله عن العمل.

وفى3 أكتوبر انتحر مجند في الأقصر لمروره بحالة نفسية سيئة وتغيبه عن الخدمة العسكرية.

وكذلك انتحر"عبدالفتاح الكفراوي" عامل بمدرسة السادات الثانوية بتلا منوفية، وذبك بأن وضع رقبته علي قضبان القطار القادم من شبين الكوم إلي طنطا لمروره بضائقة مالية.

وفي 4 أكتوبر أقدم أحد العمال بمحافظة سوهاج علي شنق نفسه بحبل في غرفة نومه، وذلك بعد أن عاني من ظروف مادية غاية في الضيق كما أكدت زوجته وأطفالها الثلاثة، وهو ما أدي به إلي الانتحار في أول أيام عيد الأضحي المبارك. 

وفي 7 أكتوبر، ألقي"ربيع .ا .م 46سنة" -محاسب بقطاع كهرباء دمياط-بنفسه من الدور الخامس، بعد ضبطه مع زوجة آخر في منزلها.

وفي 8 أكتوبر، أقدم الطالب "محمد عيد ممدوح" 20 سنة، بقرية سيف الشرقية، علي قتل نفسه شنقا بعد إصابته باضطراب نفسي عقب تحديد موعد زواجه. 

واستقبلت مستشفي الطواريء بالدقهلية "إ. م. ف" 15 سنة، جثة هامدة، وذلك بعد أن لقيت حتفها وبجوارها فرد خرطوش محلى الصنع ذي مقبض خشبي.

وفي 9 أكتوبر، أقدم"علاء حسين سالم" شاب بمركز العدوة شمال المنيا، على الانتحار، إثر قيامه بربط حبل حول رقبته لمروره بحالة نفسية سيئة؛ وذلك لوجود خلافات بين والده ووالدته، بسبب أعباء المعيشة.

وفي 10أكتوبر انتحر المواطن "وهبة عطية عمران" من أبناء قرية الروضة بمركز السنطة. غربية، بشنق نفسه في غرفته، بسبب ضيق الأحوال المعيشية، وعدم تمكنه من الإنفاق على أسرته.

وأيضا انتحر مزارع -من قرية البداري بمحافظة الإسماعيلية- وقال في وصية له أنه انتحر لأنه شاب وغير قادر على الزواج. 

وشاب آخر - من سكان قرية عزبة سيف النصر في محافظة المنيا- انتحر في حين ذكر السكان أن مشاكل عائلية دفعته للانتحار. 

وفي 11 أكتوبر، أقدمت فتاة مريضة نفسية"( ر . ح ) 25 سنة بمدينة دراو على الانتحار، إثر مرورها بحالة نفسية سيئة ناجمة عن خلافات أسرية، حيث غافلت أهلها وتناولت بودرة صبغة شعر لتنهى حياتها.

وفي 15 أكتوبر أقدم عجوز بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة على الانتحار بتناول مادة سامة قتلته في الحال بسبب إصابته بجلطة.

وتم العثور علي عاطل منتحرا داخل شقته بمنطقة الأميرية، وقد أكد البعض أنه كان يعانى من حالة إدمان للمواد المخدرة، وكان يمر بأزمة مالية، ونفسية نتيجة تراكم القضايا والديون عليه، فقرر أن ينتحر ويتخلص من حياته، فقام بذبح نفسه داخل غرفة النوم بشقته بسلاح أبيض عبارة عن "كتر".

وقام"شعبان محمد عبدالعال" 17 سنة-طالب ثانوي- من مركز "المراغة" بمحافظة "سوهاج" بشنق نفسه داخل منزله بقرية الأخيضر، نتيجة المعاملة السيئة التى كان ينتهجها والده ضده. 

وفي 16 أكتوبر، أقدم "الفضلي م. ع. خ"، 37 عاما، عامل، ومقيم بقرية السالمية مركز فوّة، بكفر الشيخ، على الانتحار بمنطقة العطارين بمدينة الإسكندرية، مكان هروبه، بعد قتله زوجته منذ عدة أسابيع لمروره بضائقة نفسية، وفر هاربا، ثم انتحر وترك وراؤه 3 أطفال صغار.

كما أقدم "رضا ح" مريض نفسى بالانتحار شنقا داخل حمام مستشفى الصحة النفسية بطنطا. 

وفي 18 أكتوبر، لقيت''هدى. ب''- 25 سنة ربة منزل- مصرعها شنقًا، إثر انتحارها بشنق نفسها بحبل يسبب خلافات عائلية مع حماتها بمركز أبوتشت، بقنا. 
وفي 19 أكتوبر، لقى عامل مصرعه منتحرا داخل منزله بأكتوبر حيث شنق نفسه بعد ان تراكمت عليه الديون وصدر عدد من الأحكام بالحبس ضده في قضايا إيصالات أمانة.

كما كشف الناشط السياسي هيثم محمدين، النقاب عن الأسباب التي دفعت "أيمن صبحي"، العامل بمصنع حلوان للحديد والصلب للانتحار بنهر النيل،حيث قال في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال: " دخل عمال الحديد و الصلب بحلوان في اعتصام داخل الشركة الصيف الماضي، أيمن صبحي عامل شاب قرر المشاركة". واختتم "محمدين" تدوينته متهمًا الشركة بقطع رزق صبحي وأسرته، قائلاً: "قرار بالإعدام، الشركة أصدرت قرار بفصل أيمن صبحي من العمل، أي قطعت أرزاق أسرة كاملة، دخل أيمن في حالة اكتئاب بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجه عودته إلى المصنع، أيمن انتحر في مجرى النيل الأسبوع الماضي ! سلطة رأس المال تقتل العمال".

وفي 24 أكتوبر، أقدم " مؤمن م ع م " 21 سنة طالب بالثانوية الأزهرية، على شنق نفسه بغرفة نومه داخل منزل جدته فى مدينة بلبيس، تبين مروره بضائقة مالية بسبب انفصال أمه عن والده. 

وفي 25 أكتوبر، أقدمت سيدة روسية "جانا مروقا 55 سنه" بفندق جولدن شرم بمدينة شرم الشيخ فى جنوب سيناء على الانتحار، مما أسفر عن وفاتها.

وفي 30 أكتوبر، انتحر الطالب "مجدي فرج محمد مسعو، 18 سنة"، -طالب بمدرسة التجارية بوادي النطرون- بشنق نفسه داخل مزرعة بقرية الحمراء فى مدينة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. وتخلصت ربة منزل بالدقهلية "ضحي م 25 سنة" -من قرية أبو جلال التابعة لمركز شربى- من حياتها بالانتحار عن طريق تناول حبوب سامة بسبب خلافات بينه وبين زوجها.

وفي 31 أكتوبر، لقى "شفيق محمد" - 55 سنة- مصرعه منتحرا شنقا باستخدام حبل مثبت بسقف محل بقاله، بمنطقة السكة الوسطانية بمدينة المحلة الكبرى بسبب خلافات أسرية مع زوجته نتيحة الظروف المعيشية الصعبة.

وفي 3 نوفمبر، انتحر عاطل بمنطقة الساحل شنقا في مروحة سقف.

وأيضا انتحر عاطل.27 عاما داخل منزله بمنطقة الشرابية، شنق نفسه فى ملاءة سرير لمروره بحالة نفسية سيئة نتيجة ترك زوجته له وتعاطيه المواد المخدرة.

كما تخلصت "هبة. ا. ص" 23 سنة بمركز مغاغة شمال محافظة المنيا من حياتها، وأقدمت على اﻻنتحار وتناولت جرعة كبيرة من السم ثم صعدت الطابق السادس وألقت بنفسها منه لتلقى مصرعها في الحال، لرفض والدها زواجها من شاب تقدم لخطبتها لسوء وضعه الاقتصادي. 

وفي 4نوفمبر، لقى محمد.أ 19 عاما مصرعه إثر قيامه بإلقاء نفسه أمام قطار قادم من المنزلة إلى المنصورة بمدينة الكردى، وقد أكد الجميع أن الشاب كان يمر بضائقة مالية زادت فى الآونة الأخيرة بالإضافة لوجود بعض المشكلات العائلية وقرر على أثرها الانتحار حيث قام بإلقاء نفسه أمام القطار وسط ذهول المارة. 

وفي 6 نوفمبر، انتحر مساعد جيش سابق يدعى "حسين نصر"يبلغ من العمر 55 عام، بعد أن فشل في مرتين ومات في المحاوله الثالثة، حيث كان يلقي بنفسه أمام السيارات فقام الأهالي بإنقاذه مرتين،وجاء في المرة الثالثة وألقى بنفسة أمام سيارة نقل. 

وفي 7 نوفمبر، أقدم "هاني ن. ع" (28 عاما)، مدرس لغة إنجليزية بإدارة أبو قرقاص التعليمية، بشنق نفسه داخل منزله بقرية الحواصية باستخدام حبل، وذلك بعد فشله في الانتحار عن طريق إضرابه عن الطعام لمعاناته من مرض نفسي، وأزمة مالية. 

وفي 14نوفمبر: صدمة انتحار الناشطة "زينب مهدي"، "مفيش عدل، وأنا مدركة ده، ومفيش أي نصر جاي، بس بنضحك على نفسنا عشان نعرف نعيش" كانت هذه آخر كلمات بعثتها الناشطة المصرية زينب مهدي، قبل أن تقدم على الانتحار-فيما ظهر حتي الآن- بعد حالة اليأس والعجز التي سيطرت عليها مؤخرًا، بسبب الأوضاع السياسية التي تمر بها مصر، كما صرح مقربون منها، في حين ألمح البعض إلي الشبهات الجنائية التي تحوم حول تلك الحادثة.

واخيرا قام شاب منذ ايام يدعى أشرف صابر صليب"، (38 عاما، عامل بشركة ألاسكا بمدينة العاشر من رمضان)، وبسؤال زملائه الذين يسكنون معه بالشقة قالوا إنه دخل غرفته وغلق الباب ولم نعلم بما حدث سوى عقب صراخ الأهاليالذين اكدوا انه يمر بضائقة مالية

راى الدين فى الانتحار

الالحاد سبب رئيسى فى الانتحار

من جانبه، قال فكري حسن إسماعيل، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (يتبع وزارة الأوقاف) إن "الدين الإسلامي يفرق بين المنتحر عن عمد والمنتحر الذي يعاني من أمراض نفسية".

وأضاف في أن "من يصاب بمرض نفسي يؤثر على كيانه ويقدم على الانتحار فهو في هذه الحالة نرجو ألا يقع عليه العقاب الذي يناله المنتحر عن عمد مصداقا لحديث الرسول الكريم (من تردى من فوق جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم خالدا فيها مخلدا ومن ضرب نفسه بحديدة ليقتل نفسه فهو في نار جهنم خالدا فيها مخلدا ومن تعاطى سُما فقتل نفسه فهو في نار جهنم خالدا فيها مخلدا) ما يعني أن المنتحر عن عمد بأي وسيلة كانت سيلقى هذا المصير".

وربط الداعية الإسلامي بين تنامي ظاهرة الانتحار في صفوف الشباب من ناحية وبين رواج الإلحاد من ناحية أخرى، مشيرا إلى أن "مفهوم الإيمان الصحيح لم يعد متمكنا من نفوس عدد لا بأس به من الشباب المصري بسبب غياب لغة الخطاب الديني المتزنة القادرة على الوصول لهذا الشباب".

شيوخ السلطة يتحملون المسئولية

وحمّل الشيخ هاشم إسلام -عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف- قادة الانقلاب وشيوخ السلطة مسئولية ارتفاع معدلات الانتحار والتي بلغت فى الشهر الجاري 4 حالات.

وقال إنه إذا كان على من أقدموا على هذا الذنب العظيم إثم ووزر كبير فإنه فى المقابل يتحمل أوزارهم كل من ساهم فى إبلاغم هذا المبلغ من القنوط واليأس، وعلى رأسهم قادة الانقلاب الذين لم يراعوا فى هذا الشعب الفقير إلاً ولا ذمة واجتهدوا بكل طاقتهم فى الإمعان فى نهب ثرواته و إذلاله وامتهان كرامته إلى حد استباحة الدماء والأعراض.

وأضاف: أن شيوخ السلطة هم أيضاً أول المتحملين لوزر هؤلاء نظراً لانحرافهم المتعمد عن دورهم الرئيسي وهو الدور الدعوى والديني وانشغالهم الصريح بتثبيت أركان هذا الانقلاب الهش من خلال توظيف الفتاوى سياسياً بما يخدم سلطة الانقلاب إلى الحد مباركة استباحة الدماء المسلمين كما كانت الفتوى الشهيرة لمفتى الانقلاب على جمعة.

وتابع: أن انحراف المؤسسات الدينية عن دورها ساهم فى تعدد ظواهر خطيرة يتعمد الانقلابيين غض الطرف عنها وهى اتساع موجات الإلحاد والتنصير فضلاً عن تمدد الفكر الشيعى الخبيث , دون أن يكون لهذه المؤسسات الدينية أى موقف , حيث لم تعد تنشغل سوى بدورها فى استرضاء قادة الانقلاب.

كل يحمل الاخر المسئولية ولا احد يتحرك بفعل شىء من اجل الشباب الذى لا يجد احدا ياخذ بيده الى الطريق الصحيح .

فنرجو ان يقوم كل بدوره حتى لا نفقد شباب كل يوم ويصبح وطن بلا مستقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق